الثلاثاء، 21 أبريل 2015

دائما ما تتفق البدايات و تختلف النهايات كثيرا !

نفس البدايات ... الكل يأتي إلى ذلك العالم بنفس الطريقة ... و لكن نختلف في النهايات ..
الجميع خلقوا على نفس الفطرة السليمة .. و نمر بنفس الحياة مع اختلاف الظروف ... و لعل السبب الرئيسي في اختلاف ما ننتهي عليه هو اختلاف تأثرنا بتلك الظروف ...
و الافضل هو من يثبت على الفطرة التي بدأ عليه و الا يحيد عن حيدا كبيرا ، و هنا نطرح سؤال هام و هو ما هي الفطرة؟
الفطرة هي ذلك الصوت الذي ينبعث من داخلك كلما أقدمت على خطأ ، هي ذلك الشعور بالندم بعد ارتكاب الخطيئة ، الفطرة هي بكاء طفل أمام والدته عندما يكسر شيء ما ... هي تلك المبادئ الطفولية -كما يسميها البعض- كالصدق و الطيبة و حسن الظن ..الخ
جميعنا نملك أرواح مصدرها واحد و إذا بحثنا داخلنا نجد أننا جميعا نفس الشخص و لكن داخل قوالب مختلفة كقوالب الكعك ، نحن كعجين طري تشكله الظروف لينتهي إلى الشكل الذي قدر أن ينتهي عليه ...
و لكن ..
من يحافظ على نقاء فطرته الداخلية دون أن يتأثر بما حوله هو من يحظى بالنصيب الأكبر من السعادة و السلام الداخلي 
Read More

الاثنين، 20 أبريل 2015

من المعني الي عكسه ...

من الظلمات إلى النور ... من الحياة إلى الموت ... من أسفل إلى أعلى ... من الفشل إلى النجاح ..
لماذا يقال من "كلمة" إلى "عكسها"؟ و لما لا يقال من "كلمة" إلى "مرادفها" ؟ سؤال طالما حيرني و ظللت أفكر فيه ...
لما لا نقول من النور إلى الانور أو من الحياة إلى الحياة أو من أعلى إلى اعلي؟ في الحقيقة ، أنه لو لم نقع في الظلام لن نشعر بالنور ، و ان لم نقع في الفشل لما سعينا للوصول إلى النجاح ، و هنا يكمن السر في مضمون "الحياة"..
إن كنت فاشلا و سعيت حتى وصلت إلى النجاح فأنت حي ، و ان كنت مازلت تسعى فأنت حي ... فالحياة ليست إلا عبارة عن مراحل متناقضة نمر بها و الحي فقط هو من يسعى بينها ،، فالسعي و المحاولة ذاتهما مضمون الحياة و دليل على أن هناك حياة بداخل كل من يسعى للخروج من "الظلمات" إلى "النور" ..
طالما يسعى الانسان فإنه حتما سينتقل من مرحلة إلى أخرى مهما طال زمن السعي ، ففي نهاية كل نفق مظلم هناك نور ، و في نهاية كل نور هناك نفق مظلم ، و لكنها عندما تظلم فهي تظلم من نواحي و تضيء من نواحي أخرى ..
إذا نظرنا حولنا فإننا لا نجد شخصا حياته مظلمة 100% ، و لكن قد نجد شخصا حياته الاجتماعية مظلمة و لكنه ناجح دراسيا و ماديا ، و قد نجد شخصا حياته الدراسية مظلمة و لكنه ناجح ماديا و اجتماعيا ، و كلما يمر الوقت على كل شخص يتحول من نجاح مادي إلى فشل و لكن في المقابل يتحول إلى نجاح اجتماعي و دراسي .. و هكذا ..
البعض قد يرى في كلامي ما يدعوا إلى التفاؤل ، و البعض الآخر يرى في كلامي ما يدعوا إلى التشاؤم ، و لكن كلامي يدعوا إلى النظر إلى الحياة بطرف عين دون تركيز ، و أن ينصب التركيز على العمل و السعي .. فهما الحياة الحقيقية ..


بقلم حسين حراز 
Read More

السبت، 19 أبريل 2014

رحلتي مع الكسر و الانكسار ...

رحلتي مع الكسر و الانكسار

منذ أن كسرت قدمي اليسرى و قبعت في قبرها الابيض المؤقت "الجبس" و قد تغيرت 180 درجة ربما من يراني ﻻ يﻻحظ ذلك ﻻني لم اتغير خارجيا بل كان التغيير داخليا في اعماق نفسي ، ان تلك السقطة التي أعجزتني لفترة من الوقت كان لها بالغ لأثر في تغيير نفسي و اكتشاف أمور لم اكن اعرفها قبل تلك السقطة ....

 

في بداية الامر ، بدى لي الامر كله كالكبوس لم اكن مصدقا اني فقدت القدرة على ان اقف على قدماي ثابتتين على الارض ، و دخلت في مرحلة من الصدمة و عدم التصديق حيث كنت في الليالي الاولى افكر في انني سليم و انني في اايوم التالي ستطأ قدم الارض و تعود كما كانت و لكن تبددت تلك الاوهام بعد التأكد من أنه بالفعل قد كسرت قدمي ...

 

حينها تحولت من مرحلة الصدمة و عدم التصديق الى مرحلة الحزن و الصمت و انعزلت في غرفتي مفكرا متأمﻻ مما اتاح لي الفرصة للتفكير فيما مضى من حياتي من قرارات و احداث مرت ،، و لكني كنت كلما تعمقت في تفكيري اتذكر ما وصلت اليه بعد كسر قدمي فتنزل قطرات من الدموع على خدي  مما كان يفرغ ما بي من حزن و كبت ، و لكنني ما لبثت على تلك الحالة سوى بضع ليالي حتى بدأت افكر في أن ما حدث من الله عز و جل لحكمة هو يعلمها سبحانه و تعالي ...

 

و بعدها اكتشفت أنه كان لهذا الحادث أثر مهم في الحياة ، فقد عرفت من هم اصدقائي حقا .. من هم اصدقائي الذين وقفوا بجانبي سواء كان بالسؤال أو الزيارة أو حتى بالدعاء ،و عرفت ايضا من هم المنافقون الذين ما لبثوا أن عرفوا خبر وقوعي حتى اختفوا من المشهد تماما على الرغم من مدى قوة عﻻقتنا ببعض قبل الحادثة ، و حمدت الله كثيرا فقد اعطاني البصيرة التي جعلتني ارى من هم الاصدقاء الحق و من هم اصدقاء المصلحة ...

 

كما انه بسبب تلك الحادثة قد اتيح لي الوقت مما سمح لي بالقيام بأشياء كثيرة منها وجود ذلك المقال امام اعينكم لتقرأوه :) ...كما انني اطلعت على كتب كثيرة و روايات  افادتني كثيرا و اضافت الي الكثير من المعاني و الحكم و العبر ...

 

في النهاية ، تعلمت و عرفت انه لكل حدث أو حادثة في حياتنا جانب مشرق و مزايا قد ﻻ نراها و لكي نراها يجب ان ننظر اليها من زاوية أخرى ، كما أنه يجب علينا أﻻ ننكسر و ألا تنهزم عزائمنا أمام مصائب الحياة و علينا أن نتذكر أن الضربة التي ﻻ تقتلنا تجعلنا أقوى مما سبق و علينا أن نتعلم مما سبق و نتأمل في الواقع و فيما حدث ، فكذا هي الحياة تصدمنا و تضغط بقواها و مشاكلها علينا حتى نتعلم و نصبح اقوياء قادرين على اكمال المسيرة و الوصول الى الهدف بإذن الله :) .

 

 

 

بقلم / حسين حراز .

Read More

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

صالح ماضيك ينصلح حالك

صالح ماضيك ينصلح حالك
كام واحد زعلنا معاه في حياتنا؟ خسرنا كام حد بسبب اختﻻفاتنا ؟! كتير ، صح؟!
 كام مرة قعدت مع نفسك و فكرت غي خﻻفاتكوا و اكتشفت انها كانت تافهة متستاهلش انكوا تقطعوا بعض بسببها اكيد ساعتها بتحس بنوع من الندم او شيء من الحزن ...
 
طب مفكرتش تكلمهم ؟ تصلح اللي بينكم؟ ... ﻻ !! .. ليه ؟ .. شكلك حيبقى وحش لو احرجك ! .. و مين قالك انه حيحرجك؟ مكشوف عنك الحجاب و ﻻ بتنجم حضرتك ؟؟!! ...  اهو ديه مشكلتنا ... العقدة ..   عقدة؟!! عقدة ايه يا عم الحج انت ؟!!!

  ايوه عقدة  ! عقدة ماضيك اللي كل ما تقعد مع نفسك تفكر ينطلك في قلب افكارك و يعدي قدام عنيك بذكرياته اللي بتضايقك في عز فرحك يبوظ عليك الحاضر اللي بتعيشه و يخوفك من المستقبل اللي انت متعرفوش و في نفس الوقت في حاجز نفسي بينك و بينه مخليك متقدرس تقربله عشان تصالحه و تخلص من العقدة اللي لو مخلصتش منها حتفضل تطاردك طول حياتك !

  صالح ماضيك ينصلح حالك ! روح كلم كل شخص انت ضايقته او زعﻻن منه او متخانقين .. اقعدوا مع بعض .. تناقشوا .. اقولك حاجة .. اتقابلوا على البحر ! :D

اه والله !  مبهزرش على فكرة -_-   جربوا كده تقعدوا في كافيه على البحر .. ايه !  .. مفلس ؟!  معاكش فلوس ؟! ... مش مشكلة .. وفر و اقعدوا على الكورنيش ..

المهم تتقابلوا و تتصالحوا و تصفوا حسابتكم مع بعض و ترجعوا تاني صحاب .. اكيد ساعتها حتحس انك احسن و الدنيا بقت احلى ﻻنك حتتخلص من عقدة ماضيك .. و انصلح حالك :)

بقلم/ حسين حراز

Read More

الجمعة، 21 مارس 2014

نص المجتمع ؟!

نص المجتمع ؟!
بمناسبة عيد الام ، اكتب لكل امرأة رسالة ...

الى كل أم أو من ستصبح في يوم من الايام أم ،،،

يقولون عنك نصف المجتمع لكنك تمتلكين ما هو اكبر من كونك نصف المجتمع ... لديك مخزون ثقافي تنقلينه طوال حياتك ،،،
فمن منا لم يستمع الي حكايات الشاطر حسن و السندباد من جدته أو أمه في صغره ؟! و من منا لم تكن أمه تغني له عندما كان طفﻻ ؟
أليست الاغاني والحكايات "الحواديت" موروثا ثقافيا نابع من حضارتنا العريقة ؟!  الجدة تنقلها للام و الام تنقلها للابنة و الابنة تنقلها للحفيدة و هكذا تنقل المرأة الحضارة و التراث من جيل الى جيل ...

تخيلوا معي لو لم تكن المرأة موجودة في حضارتنا .. من سينقل التراث الثقافي للحضارة ؟! من سيعد الاجيال و يقومها ثقافيا و تربويا؟لو لم تكن المرأة موجودة لضاعت الحضارات و هدمت الاجيال و يضيع معها الماضي المليء بكنوز العبر و الحكمة ..

اكتب اليك لأخبرك أنك قيمة كبيرة ﻻ يدركها هؤﻻء الذين يقولون عنكن "ناقصات عقل و دين"  و لذلك وجب عليكي أن تحافظي على ثقافتك و تؤدي دورك في المجتمع بكل قوة و اصرار .. فأنت حواء .. عليك أن تحتوي ... زوجك .. أبيك .. أخيك .. أبنائك ..و ﻻ تنتبهي لهؤﻻء السفهاء الذين ﻻ يرون المرأة سوى مادة ﻻشباع رغباتهم المريضة .. فينقصون من قدرك و يحطون من قيمتك حتى يحصرون دورك

انت اكبر من كونك نصف المجتمع ... انت تحفظين الماضي بثقافتك التي تنقلينها من جيل لآخر  و تنمي الحاضر بعملك و احتوائك لمن حولك و تبني المستقبل بإعدادك لابنائك ... انت الماضي و الحاضر و المستقبل ...انت المجتمع و الحضارة و الاجيال القادمة .. سيري في طريقك و ﻻ تدعيهم يوقفوك. 

بقلم/حسين حراز

Read More

الثلاثاء، 18 مارس 2014

راحـــــــــــــة البال

راحة البال

افعل الخير تنام مرتاح البال كتير من الناس عايشة مفتقدة 

معنى السعادة في حياتها ... و السعادة مش مجرد شعور بنحس به 

للحظة .. السعادة مش شيء نفسي غير ملموس .. السعادة شيء مادي

 ملموس و محسوس ممكن يتمثل في حاجات كتير زي الهدايا او 

الفلوس او الاشخاص او الاغاني او اماكن .. السعادة ممكن تكون 

زي الفيروس او العدوى زي المثل اللي بيقول "جاور السعيد تسعد 

" يعني ممكن تكون مع ناس فرحانين و تكون فرحان معاهم عشان 

 فرحهم مش عشان حاجة في حاجة تفرحك....   شعور جميل انك تﻻقي

 اللي يفرحك ،و لكن ... و لكن الشعور الأجمل انك تكون انت مصدر 

السعادة .. طبعا حيطلعلي واحد متشائم يقولي "فاقد الشيء ﻻ 

يعطيه" !!! ... حقوله السعادة مش مجرد شيء بينتهي السعادة 

بتيجي في لحظة و لأي سبب ... ممكن تكون مش فرحان بس في نفس 

الوقت تقدر تهدي حد حاجة تمثله السعادة و بكده تكون مصدر 

سعادة و ده في حد ذاته سعادة ليكم انتوا الاتنين ... سعادة 

ليه ﻻنه حيحس انه مش لوحده و سعادة ليك لان ابتسامته حتديك 

امل و حتحسسك بأنه بقى لدورك قيمة و لنفسك هدف .. و اللي 

حيشوفكم او يسمع قصتكم حيبقى سعيد لانه حيحس انه لسه في خير 

 في الدنيا ....   جربت ؟! جربت و انت ماشي في الشارع تﻻقي 

الراجل الطيب اللي بيكنس الشارع و تشتريله ازازة مية يبل

 بيها ريقه و هو شغل في الحر ده ؟!  جربت و انت في السوبر

 ماركت تشوف ولد صغير مع امه شكلهم على قد حالهم و هو عايز

 يشتري شوكوﻻته و امه مش راضية تجيبهالوا عشان معهاش فلوس و 

 تشتريله الشوكوﻻته ؟!     تخيل بقى نظرة الراجل الطيب اللي 

بيكنس الشارع و الولد و امه ... مهما حاولت تتخيل مش حتوصل 

للمعنى اللي عايز أوصلهولك ..بس اؤكدلك ان ديه حجات تستاهل 

التجربة ... ﻻنها بتمثل اخﻻق و خير و كل المعاني الجميلة و

 القيم اللي بقينا مفتقدينها دلوقتي ..   اعمل خير و انت 

حترتاح و حتحس بالسعادة و قيمة لنفسك .. اعمل الخير و انت

 حتﻻقي الدنيا بتضحكلك


بقلم: حسين حراز  



Read More